للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الاستمتاع بهذه الطريقة شبيهة بفعل قوم لوط]

[السُّؤَالُ]

ـ[أرجو إجابتي رغم حرجي من الموقف زوجي يطلب مني عند المعاشر الزوجية أموراً وهي أن ألبس بيجامته وهو يلبس ثياب نومي ويحضر لي عضوا ذكريا صناعيا وأرتديه وأدخله في مؤخرته ليشعر بالإثارة وبعدها يمارس معي الجنس وأن أضع أصبعي في مؤخرته أيضا ويقوم باللحس لي ولمؤخرتي أيضا ويضع أصبعه فيها وأنا أقول إذا تجاوبت معه أفضل من أن يرتكب حراما وأنا أشمئز من هذا الموضوع وليس هناك مجال لتغييره، فهل هذا حرام فأفيدوني بالله عليكم. وهل لحس عضوي وإدخال لسانه به حرام وإنزالي في فمه؟ فأفيدوني بكل شيء أرجوكم، وهل هذا حرام وهل أنفصل عنه أرجوكم؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ثبت ما ذكرت عن زوجك فقد اشتمل هذا الأمر على عدة منكرات منها: التشبه بالنساء، والقيام بعمل هو أشبه بعمل قوم لوط، هذا بالإضافة إلى قيامه بأمور أخرى تخالف الطبع السليم والفطرة المستقيمة، نسأل الله له العافية والسلامة، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: ٢١٤٦، والفتوى رقم: ٢٩٢٢١.

ولا يجوز لك طاعته في الأمور المحرمة، بل الواجب عليك نصحه وتخويفه بالله تعالى، فإن انتهى فالحمد لله، وإن أصر على فعلها فلا خير لك في معاشرة مثله، فينبغي أن تطلبي منه الطلاق، فإن استجاب وطلقك فالحمد لله، وإن امتنع فارفعي أمرك إلى أحد المراكز الإسلامية ليزال عنك الضرر، ولا يصح القول بأن طاعته في ذلك مما يمنع من ارتكاب المحرم، فإن هذا مما قد يستحكم به الأمر في تعلق القلب بمثل تلك الأفعال التي تشبه فعل قوم لوط.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠١ ذو الحجة ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>