للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المعتبر في وقت المغرب]

[السُّؤَالُ]

ـ[نحن نعتمد على التوقيت المعد لمدينة القاهرة للأذان للصلوات، هل الموجود في مدن كالمقطم والقطامية التي ترتفع عن مدينة القاهرة بربما أكثر من ٢٠٠ متر ربما ٤٠٠ أو أكثر يعني أن الشمس تغرب في وقت مختلف عن مدينة القاهرة، للأسف لا يتوفر بسهولة رؤية قرص الشمس للحكم.

أعلم أنه يمكن الاحتياط وتأخير الأذان والصلاة والفطر (عند الصيام) ولكن الكثيرين يعتمدون على توقيتات القاهرة فيما سبق.

تلك المدن قريبة من القاهرة فهي تبعد عنها بنحو ٢٠ - ٣٠ كم، ولكنها مرتفعة (أكثر ارتفاعا عن سطح البحر) . فهل ذلك الارتفاع يجعل وقت الغروب والشروق وغيره يختلف عن مدينة هي أقل منها ارتفاعا عن سطح البحر وفي نفس الوقت على مسافة قريبة منها، إذا كان هناك اختلاف، فما هو قدر الاختلاف، هل دقيقة أم أكثر أم أقل أم ماذا]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالعبرة في وقت المغرب هو غروب الشمس في البلد الذي يقيم فيه الشخص، وعليه فإذا علم أن غروب الشمس يختلف في المناطق المذكورة عن مدينة القاهرة فلا يجوز لسكانها أن يأخذوا بتوقيت القاهرة بل عليهم أن يعتمدوا على الرؤية أو على تقويم يكون موافقا لهم في غروب الشمس، وأما إذا كان الارتفاع المذكور لا يجعل غروب الشمس مختلفا عن غروبها في القاهرة فلا حرج في الأخذ بتوقيت القاهرة، والمرجع في هذا إلى المقارنة بين التوقيت المعروف في القاهرة ورؤية الشمس وتحديد الفارق إن وجد.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ رمضان ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>