للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[مقابلة الزوجة للخطيب الأول ضرب من الخيانة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا فتاة تم عقد قراني على شخص لا أحبه ولكني وافقت عليه نتيجة لظروف صعبة كنت أمر بها وهي فسخ خطوبتي من شخص كنت أحبه والآن أريد أن أفسخ العقد وارجع إلى خطيبي السابق مع العلم بأنى أنا وزوجي غير متفاهمين إطلاقا وهو مسافر إلى أحد الدول العربية للعمل منذ عقد القران وأنا الآن أقابل خطيبي السابق فهل يعتبر ذلك خيانة للأمانة؟ مع العلم بأن زوجي كريم في كل شيء ولكن اسلوبه همجي معي.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا ينبغي لك فسخ النكاح إذا كان الشخص الذي عقد عليك صالحًا في دينه وخلقه مع كرمه الذي أشرت إليه في السؤال، وأما همجيته في التعامل معك فأمر سهل يمكنك نصحه وبيان وجه الصواب له برفق وحكمه، وقد تكون بعض التصرفات ليست همجية ولكنك تعدينها همجية، لأن الناس يختلفون في طباعهم، والحياة الزوجية ينبغي أن تتسم بنوع من التغاضي عن بعض الهفوات وتجاوزها ومحاولة إصلاحها.

ولا تجوز لك مقابلة خطيبك الأول والخلوة به وربط علاقة ونحو ذلك، لأنه أجنبي عنك، وما تقومين به نوع من الخيانة، وما يقوم به خطيبك الأول هو نوع من الإفساد، فالواجب عليكما الإقلاع فورًا عن هذا الصنيع القبيح.

ولمزيد من الفائدة راجعي الفتوى رقم: ٥٦٧٠.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٧ جمادي الأولى ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>