للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم صلاة ثلاث ركعات بعد الفريضة شكرا لله]

[السُّؤَالُ]

ـ[لدي سؤال هو أنه وراء كل صلاة بعد قضاء الصلاة أصلي ثلاث ركعات لله شكرا لوجهه الكريم هل يجوز أم هي بدعة أنا من نفسي أحب أن أصلي وراء كل صلاة ثلاث ركعات شكرا له هل يجوز أم لا يجوز؟ الرجاء الرد على سؤالي هذا لكي يطمئن قلبي؟

ولكم كل الخير والتقدير.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا في فتاوى سابقة أنه لا يوجد في الشريعة صلاة شكر، إنما المشروع هو سجود الشكر إذا وجد سببه فراجعي الفتوى رقم: ٧٠٠٦١، والفتوى رقم: ٣٦٣٥٥، والفتوى رقم: ٦٢٦٥٣.

ثم ينبغي للأخت السائلة إذا أرادت التنفل أن تصلي ركعتين ركعتين ولا ينبغي لها التنفل بثلاث، لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أن صلاة الليل مثنى مثنى أي صلاة النفل اثنتان اثنتان لا ثلاث، ولتنظر الفتوى رقم: ١٠٦٢٣، وفي سنن أبي داود وغيره عن ابن عمر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى. والحديث صحيح كما ذكر الألباني.

قال في عون المعبود شرح سنن أبي داود: والحديث يدل على أن المستحب في صلاة تطوع الليل والنهار أن يكون مثنى مثنى إلا ما خص من ذلك، إما من جانب الزيادة كحديث عائشة صلى أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم صلى أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، وإما في جانب النقصان كأحاديث الإيتار بركعة. انتهى.

وقد بوب البخاري لهذا المعنى فقال: باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى ويذكر ذلك عن عمار وأبي ذر وأنس وجابر بن زيد وعكرمة والزهري رضي الله عنهم، وقال يحيى بن سعيد الأنصاري: ما أدركت فقهاء أرضنا إلا يسلمون في كل اثنتين من النهار. انتهى.

وفي الموطأ عن مالك أنه بلغه أن عبد الله بن عمر: كان يقول صلاة الليل والنهار مثنى مثنى يسلم من كل ركعتين، قال مالك وهو الأمر عندنا. انتهى.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٣ محرم ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>