للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[التائب من الظلم معفو عنه]

[السُّؤَالُ]

ـ[بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه.

أبي مطلق أمي منذ زمان، ولا يعدل بيننا وبين أولاده الآخرين، وعانينا الكثير من العذاب، ونحن طبعا مسامحون لأبينا، فهل إذا سامحناه نحن يسمح له الله سبحانه وتعالى؟ وجزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن العفو والصفح عن المسيء من مكارم الأخلاق، وقد رغب الإسلام فيه على العموم، ولا شك أن أولى الناس بذلك الأبوان، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: ٢٣٢٥٧.

وعلى هذا فلو كان هذا الأب قد ارتكب في حقكم ما لا يجوز، فلا ينبغي لكم أن تقابلوا ذلك بمثله، بل عليكم أن تبروه وتحسنوا إليه وتسامحوه، ولكم في ذلك عند الله عظيم الأجر إن شاء الله تعالى.

أما السؤال هل يعفو الله عن أبيكم؟ فالجواب: نعم إذا تاب إلى الله تعالى من ذلك العمل وصفحتم أنتم عنه لأنكم أصحاب الحق.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٩ شوال ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>