للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[معاشرة الزوجة لزوجها الفاسق ومساكنته ضرر عظيم]

[السُّؤَالُ]

ـ[قصتي باختصار وأحتاج عليها إجابة سريعة جزاكم الله خيراً.. تزوجت إنسانا عن حب من ٨ أشهر وسافرت معه إلى مكان إقامته الذي لم يحرك فيه ساكنا ولم يغير حتى فرشة السرير التي كان يفعل عليها الفاحشة مع بنات قبل الزواج، وعلمت خلال إقامتي معه ٨ أشهر بعلاقات له لم يستطع إنهاءها إلى هذه اللحظة رغم وعده لي في كل مرة أخبره بأنني علمت بعلاقته كان يحلف لي أنه سينهي كل شيء، ولكن لا حياة لمن تنادي وأنا صبرت على الضيم وقلت في نفسي غداً سيكون أفضل وسينعدل الحال ولم أخبر لا أهلي ولا أهله بما يحدث بيننا وانصدمت أيضا بأنه يتفوه دائما بالكلام الفاحش مع أصدقائه وأهله وأحيانا معي بسبب وبدون سبب وأيضا له صديق سوء يسيطر عليه بشكل غريب وقد انصدمت أنه بعد زواجي بشهرين حينما نزلنا عطلة عند أهلي أنه ذهب هو وصديقه لشرب سيجارة حشيش وحينما علمت أيضا لم أخبر أهلي ولم ينته الموضوع والآن أنا عدت عند أهلي ومنذ أيام قليلة تعاركنا في الهاتف بسبب صديق السوء وقلت له إما أنا وإما هو بحياته وحينما أخبرت أهلي عن ما حدث طيلة ٨ أشهر انصدموا والآن يطلبون الطلاق منه، أنا صدقاً لا أعرف أشعر بالضياع الآن أهلي وأولاد عمي والجميع ممن سمع القصة قال لي يجب أن تنفصلا لأنه لم يحافظ عليك وأنا مشكلتي أنني لا تهون علي العشرة، فماذا أفعل جزاكم الله خيراً أرجوكم دلوني، مع العلم بأنه أيضا لا يصلي وكم حاولت معه لا يريد وأيضا أفطر في شهر رمضان بسبب حاجته للتدخين. فأرجوكم دلوني؟ جزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

خلاصة الفتوى:

ننصح السائلة بطلب الطلاق من هذا الرجل لفسقه، ورفع أمره إلى القضاء إذا أبى الطلاق، وبالإسراع في ذلك قبل مجيء الأبناء.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان هذا الرجل على نحو ما ذكر، فلا ينبغي للأخت أن ترضى بالبقاء معه وهو على ما هو عليه، من ترك الصلاة، وارتكاب الفواحش، إلا أن يغير من حاله، فإن معاشرة الفاسق ومساكنته ضرر بين، بل من أعظم الضرر، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: لا ضرر ولا ضرار. أخرجه الإمام أحمد في مسنده وهو أيضاً في سنن الدارقطني.

فننصحها بطلب الطلاق منه، فإن لم يرض فلترفع أمرها للمحكمة لتتولى إلزامه بذلك أو تطلق عليه، ومن الأفضل الإسراع في ذلك قبل أن ترزق منه أبناء، فيعسر الفراق، ويقل حظها في الزواج بغيره إذا كانت ذات أبناء.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٥ صفر ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>