للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[محل التعوذ بعد التشهد إذا سجد للسهو]

[السُّؤَالُ]

ـ[السؤال هو: عندما أخطئ في الصلاة وأريد أن أسجد السهو، فمتى يكون الدعاء قبل السلام: اللهم أني أعوذ بك من عذاب القبر؟ فهل قبل سجود السهو، أم بعده؟.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقبل الجواب عما سألت عنه نريد أولاً أن ننبهك إلى أن سجود السهو قد اختلف أهل العلم في محله، هل هو قبل السلام أم بعده؟ والراجح عندنا في محله هو ما تقدم بيانه في الفتوى رقم: ١٧٨٨٧، وبخصوص ما سألت عنه فإن الدعاء يكون قبل السلام على كل حال، لأنه إذا كان الخطأ في الصلاة قد ترتب عليه سجود سهو قبل السلام فإنك تسجدين للسهو بعد تمام التشهد وما اشتمل عليه من دعاء، ويشهد لهذا ما ثبت في الصحيحين واللفظ للبخاري: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم الظهر فقام في الركعتين الأوليين لم يجلس فقام الناس معه حتى إذا قضى الصلاة وانتظر الناس تسليمه كبر وهو جالس فسجد سجدتين قبل أن يسلم ثم سلم.

وفي حاشية العدوي على شرح الخرشي لمختصر خليل المالكي: قوله قبل سلامه أي: وبعد تشهده ودعائه. انتهى.

وأما إذا سجدت للسهو بعد السلام، فلا يخفي أن سجود السهو حينئذ قد حصل بعد تمام الدعاء في التشهد.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٩ رمضان ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>