للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الحلم وترك الانتقام]

[السُّؤَالُ]

ـ[إذا أحد غلط علي فماذا أرد عليه به، هل بالكلام أم ماذا، فإن سكت قالوا ضعيف، وإذا رفعت صوتي بالرد عليه ألام أريد حلاً؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننصحك بمجاهدة النفس في سبيل الاتصاف بالحلم ومدافعة الغضب وعدم مكافأة من أساء إليك بالمثل فالحلم صفة يحبها الله تعالى.

فف ي صحيح مسلم وغيره: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأشج عبد القيس إن فيك لخصلتين يحبهما الله الحلم والأناة.

ولا يدفعك إلى الانتقام كونك قد توصفين بالضعف أو العجز فلا تلتفتي إلى مثل هذا الكلام واستعيذي بالله تعالى من شر الشيطان الرجيم، مع التنبيه إلى أنه يجوز لك أن تردي على من أخطأ إليك بالمثل من غير زيادة، وإن كان الحلم والعفو خيرا لك وأرفع درجة في حقك.

وراجعي للمزيد في ذلك الفتوى رقم: ٧١٩٩٩، والفتوى رقم: ٢٤٨٢٠.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٩ جمادي الأولى ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>