للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أخوة الرضاعة لا يؤثر فيها اختلاف الديانة]

[السُّؤَالُ]

ـ[بسم الله الرحمن الرحيم

أنا مسلم ولي أخ مسيحي بالرضاعة فقد رضع من أمي ولكنه مسيحي. هل يجوز لي أن أعتبره كأخ لي بالرضاعة؟

وشكراً]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن أخوة الرضاعة لا يؤثر فيها اختلاف الديانة، ولهذا فإنك تعتبره أخا لك من الرضاعة، ويحرم عليك زواج بناته عملا بالحديث: يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب. رواه البخاري ومسل م.

وعليك أن تسعى في هدايته ودعوته للإسلام، فقد رغب الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك فقال: لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. رواه البخاري.

ولا حرج عليك في الإحسان إليه إن كان مسالما للمسلمين، لقوله تعالى: لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (الممتحنة:٨) .

ولا يجوز أن تحبه ولا أن تواليه، لقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ (المائدة: ٥١) .

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٤ ذو الحجة ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>