للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الصراحة بين الزوجين أدعى للألفة والوئام]

[السُّؤَالُ]

ـ[عندما تريد زوجتي النوم في بيت أهلها وأوافق لها على ذلك بلساني ولكني في قلبي غير موافق نظراً لإحراجها لي بالسؤال أمام أهلها علما أنها سعيدة معي وأننا لا زلنا في شهر العسل فهل تكون مذنبة على ذلك أم لا؟

جزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذنك للزوجة بالمبيت عند أهلها، ليس فيه مخالفة لك توجب الذنب عليها، فظاهر كلامك معها يدل على رضاك بمبيتها عندهم، والمرء لا يعلم من أخيه إلا ما ظهر منه، والسرائر موكولة إلى الله تعالى: يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ [غافر:١٩] .

وإننا لنرى أن الأفضل لك ولها هو الصراحة التامة، لئلا يتراكم ما في نفسك عليها بما يعود عليكما في المستقبل بالاضطراب والقلق وعدم الاستقرار، كما ينبغي أن تقدر حاجتها النفسية إلى زيارة أهلها أو المبيت معهم، فإن بعض النساء يشق عليهن مفارقة أهلهن، فسدد وقارب، وترفق، فما كان الرفق في شيء إلا زانه.

وللفائدة والاطلاع راجع الفتاوى التالية أرقامها: ٢٥٤٠٥، ٢٠٩٥٠، ٢٠٥٧٥، ١٩٤١٩، ٧٢٦٠، ١٧٦٢.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٤ شوال ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>