للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الوقاية من فتنة المعلمات]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا طالب في المرحلة الإعدادية (الصف التاسع) وأخاف الله سبحانه وتعالى ولكن هناك ما يبعدني عنه وهو أمر أواجهه وإخوتي ممن معي في صفي وهو أن آنسة اللغة العربية تلبس لباسا غير محتشم في كثير من الأحيان هي وعدد من المدرسات في المدرسة حاولت أن أغض بصري، ولكن لمجرد النظر لها وهي تعطينا الدرس ينتابني نوع من الشهوة عانيت من الأمر كثيراً، وهذه النظرة تبعدني عن الله وليس في المدرسة فحسب، فإن الفساد المنتشر في عصرنا هذا تجعل البصر يقع على الكثير من المحرمات (في الطريق والتلفاز.. إلخ) وأنا أدعو الله كثيراً علما بأنني ملتزم بالصلاة في الجامع منذ سنة، ماذا أفعل في هذه المشكلة التي توقعني بالكثير من المحرمات، أرجو الرد سريعاً؟ وأشكركم.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا لم تستطع غض بصرك عن النظر إلى هذه المدرِّسة وفتنت بالنظر إليها فالواجب عليك عدم حضور درسها وتتلقى الدرس على غيرها إن أمكن، مع نصحها بالوسيلة المناسبة فإذا عجزت عن ذلك ولم تستطع مواصلة دراستك دون الوقوع في الفتنة، فالواجب عليك ترك هذه المدرسة والدراسة في غيرها إن أمكن، وإلا فعدم الدراسة خير لك لأن الحفاظ على الدين أهم من الدراسة، وننصحك بالإقبال على تلقي العلم الشرعي والرحلة إلى العلماء والاستفادة منهم والابتعاد عن مواطن الفساد والعري، وعسى الله سبحانه وتعالى أن يفتح عليك في العلم الشرعي ويجعلك من أئمة الهدى وعلماء الإسلام، ومن الوسائل التي تقيك فتنة النساء الزواج متى قدرت عليه فإن لم تقدر فعليك بالصوم فإنه يضعف الشهوة ويربطك بالله جل وعلا.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٣ صفر ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>