للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[نصائح لمن يصاحب زوجها النساء]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا سيدة متزوجة من ١٢ سنة وفي كل مرة من أيام زواجنا أكتشف إن زوجي يكلم فتيات وفي كل مرة نتخاصم بسبب هذا الموضوع وفي كل مرة يقول لي إنها صديقة صديقه ويوعدني بأنه لن يكلمها مرة أخرى وأنا لدي منه ٥ أطفال ٤ بنات وولد وهو موجود وليس موجودا يكون موجودا بالبيت لكن غائبا عنهم بشهوات الدنيا النت والموبايل وهو يؤمن بالصداقة بين الجنسين وهو غير مقصر بالمصاريف ولكنه بخيل بمشاعره وحبه وحنانه ولا يتقبل مني أي شي ولا مرة كلمني باحترام حتى لو كنا لوحدنا ولا يحترمني دائما يحقرني أمام أهله أو لوحدنا أو حتى أمام الناس في الأسواق وإذا لم أتصل به للاطمئنان فإنه لن يتصل أبدا بي حتى لو غبت عند أهلي كم يوم مع أننا تزوجنا عن حب ومنذ فترة رأيت موبايله بدون رقابة منه ففتحته فوجدت الصدمة أسماء لبنات من كل بلدان العالم وجربت أحد الأرقام فردت علي فتاه فلم أستطع الرد وأغلقت التلفون أنا مستعدة للطلاق لكن أريد المشورة أهلي مسافرون ولا أحد ممكن ينقذني من هذه المصيبة نحن نسكن مع أهله في غرفة ولنا بيت تحت الإنشاء منذ ٥ سنين وأهله ليس لهم أي سلطة عليه لأنه لا يسمع بنصيحة أحد ولا حتى لوالديه وبصراحة أصبحت أحتقره لتصرفاته ويضيق صدري وأشعر بالاشمئزاز عندما أراه ولا أستطيع النوم بجانبه دلوني أرجوكم على الحل لأنه يمارس علي ضغوطات نفسية كبيرة ولا أستطيع الاحتمال وشكرا]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننصحك أيتها الأخت الكريمة بأمور:

أولا: اللجوء إلى الله تعالى مفرج الكروب وعلام الغيوب، فأكثري من الدعاء لنفسك ولزوجك بالصلاح والهداية، وانظري الفتوى رقم ٣٧٥١٨ وما فيها من النصائح والتوجيهات.

ثانيا: تجملي لزوجك بما يحقق غرضه ويصرف همته عن التوجه إلى الباطل.

ثالثا: ذكري زوجك بالله تعالى وبخطر المعاصي، وبيني له أن محبتك له هي التي تدفعك إلى نصحه وتذكيره، وأن الذكرى لا يقبلها إلا من كان في قلبه حياة وإيمان قال تعالى: سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى * وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى * الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى {الأعلى: ١٠-١٢} .

فإن فعلت كل ذلك ولم يجد وعجزت عن الصبر فلا حرج عليك في طلب الطلاق وانظري الفتوى رقم ٩٩٦٦. والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٤ رجب ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>