للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[مدى صحة وصف المنشد بـ (المخنث)]

[السُّؤَالُ]

ـ[لقد أرسل لي صديق رسالة بالهاتف فيها قول لابن القيم رحمه الله وأريد أن أتأكد من صحة القول، والقول هو كما ورد لي: قال الإمام ابن القيم صف المنشدين: قلَّ أن تجد سماعيا -يعني منشداً لأناشيد إسلامية- إلا وهو مخنث العزيمة يلوح التخنيث على شمائله وحركاته، كشف الغطاء ٢٤٨، هذا ما أتاني والله أعلم؟ وجزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم نقف على النص المذكور في السؤال في الكتب المتوفرة لدينا للعلامة ابن القيم رحمه الله، ولو ثبت عنه فإنه يقصد به الذين ينشدون النشيد الماجن، وقد قال عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية: والرجل المتشبه بالنساء يكتسب من أخلاقهنَّ بحسب تشبهه حتى يفضي الأمر به إلى التخنث المحض والتمكين من نفسه كأنه امرأة، ولما كان الغناء مقدمة ذلك وكان من عمل النساء كانوا يسمون الرجال المغنيين مخانيث ... والمخنث كما في القاموس: هو من فيه انخناث أي تكسر وتثن.

وأما الذي لا ينشد إلَاّ الأناشيد الحماسية التي تحث على الجهاد وتدعو إلى الخير فلا يجوز أن يسمى منشدها مخنثًا، ولمزيد الفائدة تراجع الفتوى رقم: ٢١٦٥٥.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٩ صفر ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>