للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[من فوائد الوضوء على النفس والجسم]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما هي الفوائد النفسية والجسدية للوضوء]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الوضوء عبادة أمر الله بها عند القيام إلى الصلاة، ويجب امتثال أمره سواء علمنا الحكمة منها أم لا، ولا شك أن فيه حكمة وفوائد يعلمها الله سبحانه وتعالى سواء علمناها أو لم نعلمها، فمن فوائده أنه يطفئ الغضب بدليل ما رواه أبو داوود عن عقبة بن محمد السعدي عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ. والحديث أخرجه الإمام أحمد أيضا، وقد ضعفه الألباني. وهو يدل على أن في الوضوء فائدة نفسية.

ومن فوائده الجسدية أنه ينشط الجسم بدليل أمره صلى الله عليه وسلم من جامع أهله وأراد العود أن يتوضأ، ونص الحديث كما في رواية مسلم: إ ذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ. وفي رواية ابن حبان: إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ فإنه أنشط للعود. وهذا الوضوء وإن كان غير واجب إلا أن فيه دليلا على أن في الوضوء فائدة جسدية، وكنا قد أوضحنا في الفتوى رقم: ٩٤٣٤١، كلاما لبعض الفقهاء عن أسرار اشتراط الطهارة للصلاة فالرجاء مراجعتها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٢ ربيع الأول ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>