للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[اليأس والقنوط من رحمة الله أكبر خطيئة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أشعربأنني منبوذة ومكروهة من قبل الله تعالى وذلك لكثرة دعوته سبحانه ولم يستجب لي تركت الصلاة لأنني مشتتة التفكير وحزينة القلب فدلوني ماذا أفعل مع أنني أقرأ المعوذات وأستعيذ من الشيطان الرجيم وشكرا]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فهذا الشعور تلبيس من الشيطان بدليل أنه أوصل إلى ترك الصلاة التي هي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، ولا حظَّ في الإسلام لمن ترك الصلاة، وانظري الفتوى رقم ١٥٠٣٧

وليس بين الله وبين عباده نسب بل أقربهم إليه أتقاهم، وفي البخاري من حديث أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه قال " إذا تقرب العبد إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإذا تقرب مني ذرعاً تقربت منه باعاً، وإذا أتاني مشياً أتيته هرولة ".

وتركك للصلاة يزيدك هماً وغماً وتشتيتاً، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر توجه للصلاة، وهي قرة عين المؤمن، وراحته، وانظري الفتوى رقم ٤٣٠٧

واليأس والقنوط من رحمة الله غلط كبير، وما نشأ عن ذلك من ترك الدعاء غلط آخر. وانظري الفتوى رقم ٢٢٤٣١ والفتوى رقم ٢١٣٨٦

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠١ شعبان ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>