للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[إيداع مال في البورصة للبيع جائز بشروط]

[السُّؤَالُ]

ـ[الصيارفة عندنا يودعون مبلغ ٤٠٠٠دولارا أميركيا في البورصة يتمكنون بواسطتها من الشراء والبيع عبر الهاتف حيث يتصل الصيرفي بالبورصة ويطلب منهم أن يشتروا له بمبلغ ٢٠ألف مارك مثلا ثم يطلب منهم بعد فترة أن يبيعوا له ما اشتراه ويحتسبون له الربح أو الخسارة فهل هذه المعاملة جائزة شرعا على اعتبار أن البورصة وكيلة عن الصيرفي أفيدونا مأجورين؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن هذه المعاملة تكون جائزة إذا كانت مضبوطة بالضوابط الشرعية التي نوجزها لك فيما يلي:

أولا: أن يكون المبلغ المودع عند أهل البورصة يغطي ما يطلب منهم أن يشتروه له من عملة أخرى، هذا إذا غطاه بنفسه، وكذلك إذا غطاه بما يقرضونه له قرضاً حسناً لا يصلهم جراءه نفع، ولا يشترطون فيه شرطاً جزائياً إذا تأخر في السداد.

ثانياً: أن يكون المبلغ الذي سيشترونه له يستلمونه ويسلمون عوضه مباشرة، حسب التسليم والاستلام المعمول به، سواء كان ذلك يداً بيد نقداً، أم كان بإدخال كل من المبلغين في حساب من صار له.

ثالثاً: أن يكون بيع ما اشتروه له بنفس الطريقة التي اشتروه بها في التسليم والاستلام.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٧ ربيع الأول ١٤٢٢

<<  <  ج: ص:  >  >>