للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[النطق بألفاظ الكفر عند الغضب]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما حكم الذي يكفر بالله عند غضبه, وهو لا يقصد ذلك-إنما هي عادة- حيث إنه يندم كثيرا بعدها

ولا يتذكر ما قاله ما الحل؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن من صدر منه ما يوجب الكفر عاقلا مختارا يعتبر كافرا إن توفرت فيه شروط التكفير التي ذكرها أهل العلم، ويتعين على المسلم أن يعود لسانه الأدب مع الله تعالى وألا يقول السوء أبدا، بل يحمل نفسه على الالتزام بقول الخير أو السكوت عملا بالحديث: من كان يؤمن بالله واليوم والآخر فليقل خيرا أو ليصمت. متفق عليه.

وأما من كان يقصد هذا الكلام ولا يتذكر بعد ذلك أنه قاله فالظاهر أن هذا القول صدر منه وهو غير واع، ونرجو ألا يكون مؤاخذا به لأن ألفاظ الكفر الصادرة من غير قصد لا يكفر بها، ولأن من ثبت إسلامه بيقين لا يحكم بعدم إسلامه إلا بيقين، لكن من واجبه تعويد لسانه على تجنب مثل هذا الكلام.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٣١٧٨٩، ٦٣٣٩١، ٦٦٥٤٧، ٩٨٣٧٤.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٨ صفر ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>