للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ثواب الحمل والوضع والإرضاع]

[السُّؤَالُ]

ـ[سؤالي بخصوص فضل المرأة الحامل والمرضع, يوجد إجابة على مثل هذا السؤال لكنه ليس بالتفصيل والأحاديث المذكورة غير صحيحة، فهل ممكن لو سمحتم أن تشرحوا لنا بالتفصيل عن أجر المرأة الحامل أثناء الوضع، وهل صحيح أن كل دعواتها مستجابة في هذا الوقت أي وقت الولادة ... وأن ذنوبها تمحى جميعا بعد الوضع، بارك الله فيكم أرجو ذكر الأدلة بالتفصيل لكي يكون لنا أنيسا ويصبر قلوبنا أثناء الولادة وخاصة التي لم تلد من قبل وهذه التجربة تكون مخيفة ومرعبة جداً بالنسبة لها؟ جزاكم الله كل خير.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا ثواب الحمل والوضع والإرضاع في الفتوى رقم: ٢١٧٩٧، والفتوى رقم: ٩٩٢٤، وذكرنا بعض الأحاديث الواردة في ذلك، وبينا كلام أهل العلم فيها وإن كان في أسانيدها مقال إلا أنها كلها صالحة للاحتجاج سيما في فضائل الأعمال، كما أن الحامل في ساعة الوضع تعتبر في عسر واضطرار فلها دعوة مستجابة، كما بينا في الفتوى رقم: ٥١٨٣٩.

وتعد الحامل إذا ماتت في الحمل من الشهداء لما رواه ابن ماجه وأبو داود وغيرهما من حديث جابر بن عتيك أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله؛ المطعون شهيد، والغريق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، والحرق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيد. قال ابن حجر: التي تموت وفي بطنها ولد. وقال النووي: وإنما كانت هذه الموتات شهادة يتفضل الله تعالى بسبب شدتها وكثرة ألمها.

وقال ابن التين: هذه كلها ميتات فيها شدة تفضل الله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم بأن جعلها تمحيصاً لذنوبهم وزيادة في أجورهم يبلغهم بها مراتب الشهداء.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٨ شوال ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>