للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حطم طلب الزوج من زوجته استثارته بكلمات وأفعال مخلة بالأدب]

[السُّؤَالُ]

ـ[عمري ٢٣ وأنا متزوجة من زوجي بعد حب ٧ سنوات وأنا متدينة جدا وهو أيضا ولكن عنده شهوة غريبة بأنه لم يفعل شيئا ويحب أن أذله قبل أن يكون الجماع، وأنا أحقق له كل رغباته الجنسية مهما كانت كي لا ينظر إلى امرأة غيري، ولكن المشكلة بدأت منذ فترة عندما صار زوجي يطلب مني طلبا"غريبا" في العلاقة وهو أن أحدثه أني خائنة وأحب رجلا غيره، وأن أحدثه ماذا يفعل لي هذا الرجل وكيف يوصلني إلي السعادة وهو يحب أن أتخيله تحت أقدامنا ونحن ندعس عليه ونشتمه ونمارس الجنس أمامه من دون أن يحرك ساكنا أمامنا، وهو يشتهيني أكثر بمائة مرة عندما أشتمه وأقول له بأنه ديوث ولا يغار علي وليس عنده شرف ويحب أن آمره أنا وعشيقي الوهمي بأن يقبل أقدامنا ويركع كالكلب أمامنا ونركله ونضربه وهو يقول عن نفسه أمامنا أنا ديوث أنا لا أغار وأرجو أن تسعد زوجتي أمامي وأنا خدامكم وأنتم اعملوا كل شيء وأنا تحت أمركم.....المهم لقد بقيت فترة أطيع زوجي وأجاريه في حديثه بما أنه كلام بكلام وليس فعلا حقيقيا وكان زوجي بعد أن يشتهي كثيرا يمارس معي العلاقة الزوجية وهو بقمة السعادة ولكن عندما ينتهي ويصل إلي الذروة يندم على ما قال ويقول لي إنه يحبني ويعشقني ويغار علي كثرا ولا يتخيل بالحقيقة أحدا غيره معي ولكنها شهوة غريبة تجتاحه وهو لا يعلم كيف يتخلص منها حتى إنه مرة بعد أن انتهينا ركع أمامي وقبل قدمي وحلف بالله العظيم بأنه يحبني ويغار علي ولكن الشهوة أقوى منه بكثير، وأنا من ناحيتي كما ذكرت مستعدة أن أجاريه بما يريد لكي أوصله للذته طالما أنه كلام بكلام، وسؤالي هو، هل أجاري زوجي علما أني عندما حاولت أن لا أجاريه قلت شهوته الجنسية جدا لهذا عدت للقصص الخيالية التي يعشقها عن خيانتي له ... أنا ضائعة وفي حيرة من أمري أحب زوجي لدرجة الجنون وأنا أعلم بأنه يعشقني أيضا أنا ضائعة وخائفة ماذا أفعل هل زوجي مريض جدا هل هذه الحكايات الغريبة تجعلنا نرتكب إثما" بدون أن نشعر، أرجو منكم أن تفهموا مشكلتي وأن لا تكرهوا زوجي أو تكرهوني فهذه حالة غريبة جدا ولكنها موجودة هو يعشق أن أقول له عند شهوته أنت ديوث أنت كلبي سوف أحضر من يوصلني للذة سوف أذلك أنت بلا كرامة....هل هذا أسلوب خاطئ أن أجاريه ولا تقولوا لي التقرب من الله هو الحل لأني قريبة جدا من ربي والحمد لله وزوجي كذلك وأنا متحجبة وحجابي إسلامي وهو أيضا بار بوالديه وحنون ويحبني ويخاف الله ولا يرتكب حراما وما يحصل فوق إرادته إنها شهوة رهيبة لا تعادلها شهوة وهو لا يتخيل أن يستغني عنها أرجوكم أرجوكم أنا حائرة وأنتظر ردكم وتحليلكم وأرجو أن تقولوا لي بأن الله لا يعتبر ما يحصل حراما، أو أن زوجي ديوث، فكما قلت كله كلام بكلام ومستحيل أن يحصل بالواقع، فنحن من عائلتين محترمتين ونخاف الله ونعشق بعضنا بعد كل هذا الحب الذي والحمد لله انتهى بالزواج.

أنتظر ردكم وشكرا جزيلا لكم؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ثبت ما ذكرت من أن زوجك على هذا الحال فلا شك أن أمره غريب، وهو بهذا مبتلى فعليه أن يتقي الله ويصبر، ولا يجوز له أن يأمرك بفعل أو قول هذه الأمور المنكرة، ولا يجوز لك طاعته في ذلك، ولا عبرة بما ذكرت من أن الأمر مجرد كلام، فهو كلام يترتب عليه ما بعده من أمور سيئة.

وقد سبق أن بينا أن مثل هذا نوع من المرض يرجع إلى بعض الأسباب النفسية أو الاجتماعية، وذكرنا بهذه الفتوى بعض سبل العلاج. فيمكن مراجعة الفتوى رقم: ٢٧٤٤٤.

ونؤكد هنا على أمرين:

الأول: أن عزم الزوج وصدق نيته في طلب العلاج من أعظم ما يعين في تحقيق المقصود.

الثاني: أن الرقية الشرعية فيها خير كثير فينبغي الحرص عليها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ ذو الحجة ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>