للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تفسير قوله تعالى (والمحصنات من النساء ... )]

[السُّؤَالُ]

ـ[ماهوتفسير (والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم) وهل مازال ملك اليمين موجوداً أم لا. ولكم جزيل الشكر والسلام.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلفظ المحصنات ورد في القرآن على أربعة معان:

الأول: العفائف، الثاني: الحرائر، الثالث: المسلمات، الرابع: المزوجات، وهذا الأخير هو المراد في هذه الآية الكريمة المسؤول عنها، ومعناها لا يحل لكم أن تنكحوا المؤمنات المتزوجات ولا المشركات المتزوجات أيضاً، بدليل أنه استثنى جواز نكاح المتزوجة إذا سبيت فقط، لأنها صارت ملك يمين فعقد الزوجية ينهدم بمجرد سبيها، ولكن لا توطأ إلا إذا استبرئت بحيضة إن لم تكن حاملاً، أو وضعت الحمل إن كانت حاملاً، ويدل على هذا ما رواه مسلم وغيره عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابوا سبياً يوم أوطاس لهن أزواج من أهل الشرك، فكان أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كفوا وتأثموا من غشيانهن، قال: فنزلت هذه الآية في ذلك: (والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم)

وملك اليمين لن يزال مشروعاً إلى يوم القيامة، هذا حكم الله ولا معقب لحكمه، والسؤال المطروح هل يوجد ملك يمين الآن أم لا؟ وقد سبق بيان عن هذا الموضوع في الفتاوى التالية أرقامها:

٢٣٧٢ ٣٢٧٢ ٨٧٢٠

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١١ صفر ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>