للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[إعطاء الموظف بيانات كاذبة لأخذ دعم من الدولة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أعمل بشركة خاصة لإنتاج مادة غذائية، مهمتي إعطاء بيانات وتصريحات يومية تخص الإنتاج والتسويق لإدارات تابعة للدولة، هذه البيانات جلها كاذبة ومزورة وعلى أثرها يستفيد صاحب الشركة من مبالغ مالية عالية، (دعم من طرف الدولة) ، هل انا آثم بفعل هذا العمل الذي أقوم به مرغما، ما الحل إن كنت آثما?]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك إعطاء بيانات وتصريحات كاذبة ومزورة، لما في ذلك من الكذب وشهادة الزور، والمشاركة في أكل المال العام بغير حق، والواجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى وتنتهي عن ذلك، وإذا كنت لا تستطيع أن تنتهي عنه مع الاستمرار في هذا العمل فيجب عليك ترك العمل، ويجب عليك أيضاً أن تقوم بنصح صاحب هذه الشركة وتبين له عدم جواز الحصول على الأموال بهذه الطريقة، وتطلب منه رد هذه الأموال إلى الدولة ولو تم الرد بطريقة غير مباشرة، فإن أجاب إلى ذلك فالحمد لله وإلا وجب عليك أن تخبر المسؤولين بما حصل من الكذب وشهادة الزور ليتخذوا ما يرونه مناسباً، وضع نصب عينيك قوله تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق:٢-٣} ، وراجع الفتوى رقم: ١٢٢٤، والفتوى رقم: ٥٤٥٢٠، والفتوى رقم: ٥٢٤٦١.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٧ شعبان ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>