للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[غيرة الزوج على امرأته]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا أغار من زوجتي كثيراً لأنها تنظر لغيري وأنا لا أرتاح لنظراتها لكونها غير عادية حتي لدرجة أن نظراتها تبعث الفتنة وأطلب منها أن تتخمر وتغطي كامل وجهها مع عينيها وكفيها وهي لا تستجيب لي، والأمور تزداد يوما بعد يوم وأنا كرهتها لهذا السبب فقط مع أني كنت أحبها لدرجه الجنون؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن الطبيعي أن يغار الرجل على زوجته ومحارمه، والذي لا يغار على زوجته ومحارمه ديوث، وسبق معنى الديوث في الفتوى رقم: ٤٩٤٠٧.

ومن واجب الزوج نهي زوجته عن كل فعل يتنافى مع الحياء والحشمة، ومن ذلك نظرها إلى الرجال الأجانب نظر ريبة، وعليه أن يمنعها ما استطاع مما يمكنها من فعل هذا العمل المحرم، الذي ربما جر إلى ما هو أخطر منه، ويجب على الزوجة أن تتقي الله، وتطيع زوجها وتلتزم بحجابها، وينبغي للزوج أن يكون حكيماً في إصلاح زوجته وتقويمها، ومن الحكمة التدرج معها فيما يطلب منها من التزام بالحجاب ونحوه، كما أن أسلوب الترغيب والترهيب نافع في هذا المقام، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٤ محرم ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>