للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[من أهداف الحياة الزوجية الاستقرار والسعادة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا شاب عمري ٢٧ سنة ومقبل على الزواج من بنت عمي. هناك الكثير من الخلافات في وجهات النظر بيننا وأسلوب الحياة لدى كلينا مختلف، فأنا أريد التدين أكثر وإرضاء ربي بكل ما أستطيع من قوة. تعلمت كيف تكون حسن المعاملة والإحسان وتفهم الطرف الآخر ولكن هي لا تقدر ذلك على الإطلاق. دائماً تتحدث معي وكأنها مجبرة.. أنا لا أريد أن أظلمها معي فالزواج رباط قدسي وعلاقة عمر كاملة، وإحساسي ومشاعري تجاهها تغيرت كثيراً في هذه الفترة حيث تحدثت معها وبينت لها بأنني لا أريد أن أفقد العاطفة تجاهها ولكنها لا تبدي اهتماماً..أنا لست مرتبط ولست على علاقة مع أي فتاة أخرى على الإطلاق ولو بمكالمة هاتفية لأنني أريد رضا الله وصيانة نفسي من المعصية. أرجو النصيحة فهل أتزوجها (وفي النفس تردد كبير) حيث لا أريد أن أندم حين لا ينفع الندم؟؟ إنني أعلم بأن الزواج يصون النفس ولكن الزواج يكون أيضاً بدافع الرغبة والقناعة والرضا.. التي انعدمت جميعها لدي للأسف.

أرجو الإفادة وجزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لك التوفيق والثبات على الخير وأن يزيدك من فضله، وأما بشأن بنت عمك فإن كنت تشعر بعدم رغبتها فيك وأن حياتكما الزوجية مستقبلا قد لا تستمر، أو قد لا تكون سعيدة فنرى أن تصرف الذهن عنها، والنساء غيرها كثير. وانظر الفتوى رقم: ٨٧٥٧، ففيها نصح لمن هو في مثل حالك.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٠ شعبان ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>