للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[كلا هما لا يجوز]

[السُّؤَالُ]

ـ[أحياناً أقع بين أمرين الأمر الأول الخلوة بالخادمة، والثاني العادة السرية، وذلك لهيجان الشهوة عندي، فماذا أفعل وأرجوكم بسرعة؟ وجزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه لا يجوز للمسلم أن يخلو بامرأة أجنبية، فما خلا رجل بأجنبية إلا كان الشيطان ثالثهما، فقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم على النهي عن الخلوة بالمرأة الأجنبية، كما أن العادة السرية أمر لا يجوز للمسلم فهي من الحرام، ولا يجوز الخيار بين هذين الأمرين فكلاهما حرام، ولكن هناك خيارات كثيرة أمام الشباب للتخلص من هذه الأمور القبيحة المحرمة ومن أهمها الزواج الحلال، وكذلك الدعاء واللجوء إلى الله تعالى أن يعين العبد على طاعته ويصرفه عن معصيته، ومنها الصوم.

فقد جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء.

فلم يكن من الخيارات المطروحة أمام الشباب لضبط شهوته العادة السرية ولا الخلوة بالأجنبية، وللمزيد من الفائدة نحيل السائل الكريم إلى الفتوى رقم: ٢٧٢٠.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٣ ربيع الثاني ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>