للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم العمل في بنك عقاري إسلامي]

[السُّؤَالُ]

ـ[أرجو أن تفيدوني في موضوع العمل في البنوك! أنا كنت أعمل في بنك في بلدي والحمد لله استطعت أن أحصل علي إجازة بدون راتب وأسافر لبلد عربي وأعمل حاليا هناك في غير مجال البنوك ولكن أمامي فرصة للعمل في بنك إسلامي (عقاري) ، وأنا متردد!! وأنتم تعرفون ضغوط الحياة وتكاليفها هذه الأيام وأنا أرتب للزواج وأحتاج المال.. فهل أسعي في العمل في هذا البنك, وما هي فتواكم فيما يخص العوائد التي يحصل عليها البنك من خلال المعاملات الإسلامية حيث إن هذه العوائد هي مصدر راتبي، فأرجو الإفادة؟ بارك الله فيكم.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان البنك العقاري بنكاً إسلامياً يلتزم في عمله بالأحكام الشرعية إلتزاماً صارما وثبت ذلك بشهادة الثقات من أهل العلم الشرعي فلا مانع من العمل فيه، وما يحصله البنك من أرباح من وراء معاملاته المشروعة تُعّد عوائد حلالا لا حرج عليك في معاملته فيها.

وننبه الأخ السائل إلى أن مجرد التعاقد مع بنك ربوي للعمل فيه غير جائز، ولو أخذ الموظف إجازة بدون راتب لما في التعاقد مع البنك الربوي من إبرام عقد إجارة محرم، ولما فيه من الإقرار بالربا والإثم.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٤ شوال ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>