للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الاستمتاع الواجب على المرأة أن تستجيب لزوجها إذا طلبه منها]

[السُّؤَالُ]

ـ[زوجي يحب أن أكون عارية أمامه تماماً وأن أرقص له على تلك الحالة ويحب أن يلعق أصابع قدمي وأنا لا أطيق تصرفه، فهل لي أن أعصيه في هذين الأمرين؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المرأة يجب عليها تمكين زوجها من الاستمتاع بها وبأي عضو من أعضائها، عدا ما لا يحل له كالوطء في حالة الحيض أو في الدبر، ولكن هذا الاستمتاع الذي يجب على المرأة أن تستجيب لزوجها إذا طلبه منها هو الاستمتاع بالطرق المعتادة عند ذوي الفطر السليمة والأذواق الطبيعية، أما دعوتها لما هو غير معتاد وفيه تكلف ولا يتوقف عليه استمتاع، فالظاهر -والله أعلم- أنها لا تجب عليها فيه طاعته مثل الرقص أو لعق الأصابع أو نحوهما مما هو غير معتاد، ولا سيما إذا كانت فيها مشقة على المرأة وتكلف.

ولذا ننصح الأخت باتخاذ الحكمة في مثل هذه المسائل، وبالتفاهم فيها بالرفق، ولتعلم أن عدم وجوب طاعتها لزوجها فيما ذكر لا يعني أن الأمر محرم وبالتالي فلا طاعة له فيه، بل غاية الأمر أن من حقها أن تمتنع عنه، ونحن ننصحها بطاعته إن أصر عليها، وخشيت أن يجر هذا إلى نزاع يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ شوال ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>