للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[جواب شبهة حول استخلاف أبي بكر الصديق رضي الله عنه]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل النبي صلي الله عليه وآله أفضل أم أبوبکر؟ هل النبي صلي الله عليه وآله أفضل أم المسلمون کلهم؟ إن کان النبي صلي الله عليه وآله أفضل من أحدهما لماذا النبي لم يعين الخليفة من بعده وأبوبکر يعين بإيجاد الإجماع علي نظرکم؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا نظن أن مسلما يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله يشك في أن محمدا صلى الله عليه وسلم أفضل من أبي بكر ومن الناس أجمعين، ولا يوجد أحد ممن ينتسب إلى الإسلام فضل أحدا على النبي صلى الله عليه سلم.

واستخلاف أبي بكر رضي الله عنه كان عن رضا من الصحابة حيث اختاروا أفضلهم ومن اختاره لهم رسول صلى الله عليه سلم لدينهم حين جعله إماما لهم في الصلاة، وقد بايعه علي رضي الله عنه وأرضاه وشهد علي رضي الله عنه بأن أبابكر أفضل الأمة بعد نبيها.

فقد روى الإمام أحمد في مسنده والطبراني وغيرهما عن أبي جحيفة قال: خطبنا علي رضي الله عنه فقال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ثم قال ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها وبعد أبي بكر رضي الله عنه فقال عمر..

وقال علي: رضي الله عنه أيضا في اختيار أبي بكر خليفة: إن نبيكم صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة لم يقتل قتلا ولم يمت فجأة مرض ليالي وأياما يأتيه بلال فيؤذنه بالصلاة وهو يرى مكاني فيقول ائت أبا بكر فليصل بالناس فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم نظرت في أمري فإذا الصلاة عظم الإسلام وقوام الدين فرضينا لدنيانا من رضيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا فبايعنا أبا بكر. . رواه ابن عبد البر في التمهيد.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٧ صفر ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>