للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الاستخارة في أحد أمرين ثم تركهما وفعل أمر ثالث]

[السُّؤَالُ]

ـ[أريد أن أسأل عن صلاة الاستخارة إذا كنت محتارة بين شيئين وبعد أن صليت الاستخارة يسر الله لي في الشيئين شيئا واحدا ولم آخذ بالشيء الواحد هذا الذي يسره الله لي ولكن أخذت بشيء ثالث لم يكن من ضمن الشيئين الذين كنت محتارة بينهما فهل يجوز هذا أم لا أو أنه استهزاء بالله فأنا خائفة جدا؟

وجزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالاستخارة مستحبة للعبد إذا طرأ له أمر من أمور الدنيا مما يباح فعله، وتردد هل يفعله أو لا، أو تردد بين أمرين هذا شأنهما، فلا استخارة في أمر واجب فعله، أو مندوب، لأنه مأمور بفعلهما بلا استخارة، ولا استخارة في المحرم والمكروه، لأنه مأمور بتركهما بلا استخارة.

وإذا استخار شخص متردد بين أمرين، ثم فعل ثالثا فلا حرج عليه كأن يتردد في شراء منزلين ويستخير ثم يشتري ثالثا، فلعل الله تعالى يكون قد اختار له ما هو الخير له مما لم يكن خاطرا بباله.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٨ محرم ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>