للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم العمل في ترميم الآثار]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم هل يجوز العمل في مجال ترميم الآثار؟ سواء كانت إسلامية أو قبطية أو فرعونية

وجزاكم الله كل خير.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فما كان من هذه الآثار مما أمرنا بإزالته، كالأصنام والقبور المرفوعة ونحو ذلك، فلا يجوز العمل في ترميمه.

وما كان من هذه الآثار مما لم يرد نهي عنه، وهو وسيلة لمعرفة تاريخ الأمم والاعتبار بما وقع لهم، وكذا معرفة ثقافاتهم وعمرانهم وغير ذلك، فلا مانع من الاشتغال بترميمها وأخذ الأجرة على ذلك، وقد أمرنا الله بالسير في الأرض والنظر في آثار من سبقنا من الأمم، فقال تعالى: أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا [محمد:١٠] .

وقال تعالى: أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا [الروم: ٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢١ رجب ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>