للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الاستعاذة عند قراءة آية أو عدة آيات]

[السُّؤَالُ]

ـ[فقد سمعت أن حكم الإتيان بالاستعاذة في أول القراءة فيه خلاف بين الواجب والندب. لكن: أن يكون المرء في خطبة أو محاضرة أو قراءة لكتاب ووردت إليه آية من كتاب الله أو آيات فما حكم الاستعاذة في هذه الحالة؟]ـ

[الفَتْوَى]

خلاصة الفتوى

الاستعاذة عند بداية تلاوة القرآن مستحبة عند جمهور أهل العلم، ومن قرأ كتابا أو كان أثناء خطبة وأراد قراءة آية من كتاب الله تعالى فتستحب له الاستعاذة قبلها.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالاستعاذة مستحبة عند بداية تلاوة القرآن، وإذا كان الشخص أثناء خطبة أو قراءة كتاب وأراد قراءة آية من كتاب الله تعالى فتستحب له الاستعاذة قبلها لقوله تعالى: فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ {النحل:٩٨}

قال ابن كثير مفسرا لهذه الآية: هذا أمر من الله تعالى لعباده على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم إذا أرادوا قراءة القرآن أن يستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم، وهذا أمر ندب ليس بواجب، حكى الإجماع على ذلك أبو جعفر بن جرير وغيره من الأئمة. انتهى.

وقال القرطبى في تفسيره: أمر الله تعالى بالاستعاذة عند أول كل قراءة، فقال تعالى: فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم أي إذا أردت أن تقرأ إلى أن قال: هذا الأمر على الندب في قول الجمهور في كل قراءة في غير الصلاة. انتهى.

والله أعلم

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٣ ذو القعدة ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>