للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم قبول الخاطب الملتزم بالشرع لكن له ماض سيئ]

[السُّؤَالُ]

ـ[خطبني شاب علمت عنه كل خير يصلي ويزور الأقارب وخلوق ولكن وصلني اتصال من صديقة لي تخبرني أنها علمت عنه من زوجها كان قبل ثلاث سنين في الخارج وأعطاه أصدقاءه هيروين؟ ولكنه تاب ورجع. أخذها بسبب رفاق السوء ثم تاب ولم يخبرني أحد بذلك فهل أخبر أهلي بذلك وأجعله يطلقني؟ فأنا أخاف أن أقع في مكروه وأبتعد عن ذكر الله والسبب هذا الخبر أم أصبر وإذا رأيت حاله تائها أحاول أصلحه؟!

أرجوكم جاوبوني وانصحوني بكل صدق؟!]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن تبين لك أن هذا الشاب صاحب دين وخلق، وقد تاب من تناول المخدرات -إن ثبت تناولها- فلا ينبغي لك العدول عن أمر الموافقة على إتمام زواجه منك، ولو ثبت فعلا إتيانه شيئا من المنكرات فلا يؤاخذ بها ما دام قد تاب منها. وما ذكرت لا يتعدى كونه خبرا قد يكون ناقله صادقا فيه وقد يكون كاذبا، فلا بد من التثبت، وانظري أحسن الأساليب للوصول إلى هذا المطلوب إما عن طريق الاستعانة بصديقتك هذه إن كانت صادقة الود والنصح لك أو عن طريق أحد محارمك، فإن تبين أنه مدمن على المخدرات فإننا لا ننصحك بالزواج منه إذ الحياة مع هذا النوع من الناس قد تتحول إلى أنواع من المعاناة كما يشهد بذلك الواقع، فلا تترددي في استشارة عقلاء أهلك كالأب والأخ. وبعد ذلك ننصحك بالاستخارة في أمر هذا الزواج، فإن كان فيه خير لك وفق الله لإتمامه، وإن كان فيه شر لك صرفه عنك بإذنه سبحانه، فهو الأعلم بعواقب الأمور. وراجعي في الاستخارة في النكاح وغيره الفتوى رقم: ٩٧١، ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: ٦٤٢٣٨.

وننبه إلى أن الأمر إن كان مجرد خطبة ففسخها لا يُطلق عليه طلاق شرعا. فالطلاق إنما يكون بعد زواج.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ شعبان ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>