للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أرغم أنف الشيطان وحافظ على إعفاء لحيتك]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فبحمد الله قد هداني الله إلى الصلاة في المسجد وإلى التمسك بسنة نبينا الكريم ولكن الذي أخشاه وأخافه الرياء فأنا الآن في نظر الأهل والجيران شاب متدين يطلق لحيته فيعاملوني باحترام شديد والذي أخشاه وأفكر فيه دائما أن يكون هذا رياء لأني ما زلت أرتكب بعض الذنوب التي أتمنى أن يهديني الله ولا يرجعني إليها

بدأت أفكر في عدم تربية اللحية حتى انتهي عن ذنوبي وأعرف أن هذا خطأ أتمنى أن لا تبخلو عليّ بالنصيحة فأنا في حيرة شديدة من أمري؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنرجو الله أن يوفقنا وإياك لطاعته والاستقامة على دينه، واعلم أن ترك إعفاء اللحية خوفا من الرياء هو من وسوسة الشيطان، يريد أن يصدك عن طاعة الله، قال الله تعالى: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ [فاطر:٦] .

فأرغم أنفه وحافظ على إعفاء لحيتك والتمسك بزيك الإسلامي، وابتعد عن الذنوب، واعلم أن ارتكاب بعض الذنوب أهون من ارتكاب كل الذنوب، وقد قيل بعض الشر أهون من بعض.

وانظر تعريف الرياء في الفتوى رقم: ١٠٩٩٢، وانظر طرق علاجه في الفتوى رقم: ٨٥٢٣.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٩ جمادي الأولى ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>