للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا يقع الطلاق بمجرد حديث النفس]

[السُّؤَالُ]

ـ[أثناء حمل زوجتي طلب مني أن أعد لها طعاما ففعلت ذلك راضيا سعيدا وبعد أن انتهيت كان للطعام رائحة طيبة فإذا بي أقول في نفسي إني أعلم الآن كيف أطهو فلماذا أحتاج إلى زوجة فمن الممكن يعني أن تتركها أو تطلقها وكان كل هذا هزلا ولكن يا شيخ عندما وضعت لها الطعام وجدت نفسي أقول لها لو نجحت في هذا الأمر سوف أتركك ولا أعلم لماذا قلت هذا وكان ذلك نتيجة لما دار في رأسي. سؤالي أنى وقتها قلت إن هذا طلاق معلق ولم يحدث المعلق عليه الحمد لله فبهذا لا يكون على شيء حتى إني أعددت الطعام مرة ثانية ولم يك عندي شك بأن فعلى هذا ممكن أن يتسبب في وقوع المعلق عليه خاصة بعد نجاحي فيه حتى إني قلت في نفسي هذه المرة نجحت أم لا فلن أتركك. لكن بعد فتره قلت في نفسي إن اللفظ كان عاما فإذا نجحت في أي مرة فقد وقع المعلق. وبعد ذلك أقول إنما كنت أعني ما طهوت وتارة أقول إني لم أعن كما أني لا أدري أنويت حدوث ذلك في المستقبل أم لا فتارة أقول لم أنو ومرة أقول لم أنو ولكن اللفظ كان على الإطلاق فلو نجحت فقد وقع حتى وقعت في حيرة شديدة ولا أدري ما الحكم في هذه الحالة. أرجو منكم سرعه الرد وجزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يعافيك من هذه الوسوسة التي هي من الشيطان يريد أن يحزنك بها ويلبس بها عليك دينك، فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم، ولا تلتفت إلى هذه الوساوس، ثم اعلم أن الطلاق لا يقع بمجرد حديث النفس دون لفظ كما أنه لا يقع بصيغة المستقبل (سوف) وما في معناها.

وعليه، فليس عليك شيء ولا يقع الطلاق بما ذكرت. وراجع الفتوى رقم: ٥٦٠٩٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٧ شوال ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>