للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[عاقبة تزويج الابن من لا يرغب فيها تكون وخيمة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أود الاستفسار عن موضوع شخصي، التقيت بشاب أردني على خلق ودين في معهد للدراسة، وكان يدرسني وطلب مني موافقتي على الزواج منه، ولكن عندما طلب موافقة أهله رفضو بشده لأني من جنسية مختلفة فأنا من سوريا ولأني أدرس وأعمل أيضا رغم أني متدينة ومحجبة واستمر هذا الموضوع أربع سنوات وهم مصرون على أن يتزوج أي بنت من أقاربه وفي هذا العام وتحت ضغوط من والديه بعدم الرضا عنه تزوج من البنت التي اختاروها له وفاجأني بالخبر بعد الإجازة وأنه فعل هذا الأمر فقط لإرضائهم والآن هو يطلب مني الزواج وأنه سيطلق زوجته بعد فترة وأن أباه وافق على زواجي منه بعد أن رآه يعاني الكثير من عدم استطاعته الاقتراب من البنت ... أريد أن أعرف كيف أتصرف وهل أوافق، وما هو رأي الدين في تصرف أهله وظلمهم لي وله؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا مانع من الرضا بهذا الرجل وخاصة إذا كان ذا دين وخلق، وما فعله أهله ما كان ينبغي لهم فعله، بل على الأب أن يوجه ولده إلى الزواج من ذات الدين والخلق، ثم يترك له أن يختار زوجته بنفسه، لأن عاقبة تزويج الابن من لا يرغب فيها، وتزويج البنت من لا ترغب فيه عاقبة وخيمة، وتنتهي غالباً بفشل الحياة الزوجية وحدوث الطلاق، وانظري في ذلك الفتوى رقم: ٢٦٧٠٨، والفتوى رقم: ٥٦٤٨٦، وفيهما بيان أنه لا يلزم الولد الزواج من المرأة التي اختارها أبواه أو أحدهما.

هذا وننبهك إلى أنه لا يجوز لك أن تزيني له تطليق زوجته ولا أن تطلبي ذلك منه، بل الأولى أن تحثيه على الجمع بينكما إن كان يستطيع الجمع بينكما، فإن طلقها بدون تزيين منك ولا طلب فلا حرج عليك، وراجعي للفائدة في ذلك الفتوى رقم: ٦٣١٤.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٨ شعبان ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>