للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[من يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه]

[السُّؤَالُ]

ـ[السؤال هو هل إذا كان الأب لوطيا يحاسب الله الأولاد على ذنوب والدهم أو لاتزر وازرة وزر أخرى، علما بأن الأم ملتزمة دينيا وتربي أطفالها تربية دينية صحيحة، كما أن الأم لا تربطها أى علاقة جنسية بزوجها بعد معرفتها بالأمر، أرجو الرد السريع فى هذه الكارثة التي ليس لها حل، والله معنا ليحفظ الأولاد، علما بأن الأولاد أكبرهم تسع سنوات والطريق طويل أمام الأم لتكافح في وجود هذا الخوف والطلاق مشكلة أخرى لأن الأم لا تستطيع أن تعيش وحدها مع أطفالها بعد أن توفي والداها، أرجو إفادتي والرد بطريقة مفصلة حتى أعرف ما يجب عمله من أجل الأطفال؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا علاقة للأولاد بذنب أبيهم، فالله تعالى يقول: وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى {الأنعام:١٦٤} ، وعلى الأم أن تربي أولادها على تعاليم الإسلام، وتدفع بهم إلى المحاضن التربوية النافعة كتحفيظ القرآن، وتوصي بهم من تعرف من أهل الخير من الأقربين أو أهل الصلاح، وتطلب منهم أن يتوجهوا لنصح هذا الرجل وتذكيره بالله تعالى وقبح ما هو عليه، ووجوب التوبة قبل أن ينزل به هادم اللذات ومفرق الجماعات، ويندم حيث لا ينفع الندم في يوم يشيب فيه الولدان، وتضع كل ذات حمل حملها، وانظري الفتوى رقم: ٦٨٧٢، والفتوى رقم: ٢٤٧٨٨.

وأما ما يتعلق بمقام الزوجة مع زوجها الواقع في ما ذكر فسبق في الفتوى رقم: ٢٦١٧٩.

وينبغي للمرأة أن تكون عونا لزوجها في ترك هذه الموبقة العظيمة والجريمة الفاحشة بالكلمة الطيبة، والتجمل له، وفعل ما يمكنها من ذلك. وأما علاقة الأولاد مع أبيهم فسبق في الفتوى رقم: ٣١٩٦١.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٢ محرم ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>