للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[كتب في بيان تهافت عقيدة التثليث]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا طالبة أكاديمية أقوم بتقديم بحث تخرج عن (التوحيد في الإسلام والمسيحية دراسة مقارنة) أرجو منكم إعطائي بعض أسماء الكتب التي تتحدث عن موضوع الثالوث المقدس، وشكرا لكم

لضرورة الأمر أرجو الإسراع في الإجابة]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن المعلوم أن دين الإسلام هو دين التوحيد، وأن من لم يكن مسلماً فهو حطب لجهنم وبئس المصير، قال تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْأِسْلامُ {آل عمران:١٩} . وقال أيضا: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ {آل عمران:٨٥} . وقال صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده؛ لا يسمع بي من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم لايؤمن بي إلا دخل النار. رواه مسلم.

وأما النصرانية فهي دين الشرك والوثنية، وليس عندهم شيء من التوحيد، فهو يصرحون بالتثليث، ويعبدون المسيح وأمه من دون الله، قال تعالى: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ {المائدة: ١٧} . وقال أيضا: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ {المائدة: ٧٣} . وقال أيضاً: وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ {التوبة: ٣٠} . فالنصارى والمشركون سواء في جهنم قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ {البينة:٦} .

هذا، ولتعلمي أن النصارى يُلبِّسون على الأغرار ويدَّعون أن عندهم توحيد من نوع خاص رغم اعتقادهم بالثالوث المقدس، وانظري كشف ذلك في الفتوى رقم: ٣٠٥٠٦، وفي الكتب التالية: "الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح" لشيخ الإسلام ابن تيمية، و"هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى" لابن القيم، و"إظهار الحق" للشيخ رحمة الله الهندي، و"محاضرات في النصرانية" للشيخ محمد أبو زهرة، "ومقارنة الأديان" للشيخ أحمد شلبي، و" قذائف الحق" للشيخ محمد الغزالي. وكتاب "دراسات في اليهودية والنصرانية" للدكتور محمد ضياء الرحمن الأعظمي. وتواصلي مع المواقع التالية: www. Sultan.org www. Salafi. Net. www. Rawdeeh. com. والفتوى رقم: ٤٧٠٩٥، فيها مواقع أخرى.

فإن استطعت أن تثبتي في بحثك أن عقيدة النصارى من أبعد العقائد عن التوحيد، فافعلي، أما إن طلب منك تزيين عقيدة النصارى، وأن لهم توحيداً خاصاً بهم ـ فاعتذري عن ذلك البحث واستبدليه بغيره، ولا تشتغلي بإثبات شيء نفاه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. جعلك الله نصيرة للتوحيد، وشوكة وشجاً في حلوق أعداء الله. وللفائدة انظري الفتويين: ١٠٣٢٦، ٢٩٣٢٦، وما تفرع عنهما من فتاوى.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٨ ربيع الأول ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>