للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[قراءة القرآ ن للمحدث حدثا أصغر مباحة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أننى منذ مدة وأنا مواظب على قراءة سورة الواقعة كل ليلةمن خلال قرائتى للحديت الشريف وأقرؤها استحضارا من القلب وأحيانا من غير وضوء..وقراءة سورة الملك في الفجر في المسجد..هل هذا صحيح مع العلم أننى أقرأ المصحف بعد صلاة الصبح وفي المساء قدر المستطاع وأننى أختم القرأن مجددا

افيدوننى بارك الله فيكم.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحديث الوارد في الترغيب في قراءة سورة الواقعة بعد المغرب وكون ذلك أمان من الفقر ضعفه علماء الحديث وراجع الفتوى رقم: ١٣١٤٠

وهذه القراءة إذا كنت محدثا حدثا أصغر مباحة، وإن كان الأفضل أن تقرأ وأنت على وضوء وراجع أيضا الفتوى رقم: ٨٥٩٩

ومواظبتك على تلاوة سورة الملك خاصة عند صلاة الفجر في المسجد لا يستند إلى دليل شرعي بل هو من البدع الإضافية كما صرح بذلك الإمام الشاطبي وراجع الفتوى رقم: ٦٣١

والثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم قراءة هذه السورة عند النوم ففى سنن الترمذى ومسند الامام أحمد عن جابر رضي الله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ الم تنزيل وتبارك الذي بيده الملك

وصححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة وصحيح الجامع الصغير

والمواظبة على تلاوة القرآن عبادة عظيمة وثوابها جزيل عند الله تعالى

فقد قال صلى الله عليه وسلم: اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه. رواه مسلم وغيره

وفي سنن الترمذي وغيره من حديث عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف. وصححه الشيخ الألباني.

والله أعلم

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢١ ربيع الأول ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>