للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[وجوب الرفق بالأم ولين القول لها وطاعتها بالمعروف.]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا أكبر إخوتي متزوج من بنت خالي بناءعلى طلب أمي والحمد لله أحبها لأنها ذات دين ولكن أعصي أمي في بعض أمور الحياة وأكاد أن أخاصمها لأيام بسبب تشددي مع إخوتي الصغار بسبب المذاكرة وحفظ كتاب الله وعدم الخروج من دون إذني وتضليلي فى بعض أمور المنزل هل يعتبر ذلك من عقوق الوالدين ... وشكرا.]ـ

[الفَتْوَى]

خلاصة الفتوى:

لا يجوز لك مخاصمة أمك ولا رفع الصوت عليها، ويجب عليك أن تلين لها القول وينبغي أن تستعمل الرفق مع إخوانك وأهلك جميعا.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن المعلوم من الدين بالضرورة عند كل مسلم وجوب بر الوالدين والإحسان إليهما وحرمة إيذائهما وجرح مشاعرهما، تواترت بذلك نصوص الوحي من القرآن والسنة، وقد خصت الأم بوجوب المزيد من البر والعناية والإحسان..

وقد سبق بيان ذلك بالتفصيل والأدلة في عدة فتاوى منها الفتويين: ٣٦٨٢٠، ١٠٦٧٨٩ نرجو أن تطلع عليهما.

ولذلك لا يجوز لك أن تخاصم والدتك ولا أن ترفع صوتك عليها أو تفعل ما يبغضها، بل يجب عليك الرفق بها ولين القول لها وطاعتها بالمعروف.

كما أنه ينبغي أن تلين مع إخوانك وأهل بيتك وترفق بهم، فقد صح عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه. رواه الإمام الإمام أحمد وغيره.

ولا يعني ذلك الإهمال وعدم الاهتمام بالأهل والاعتناء بدراسة الأبناء وحفظهم.. ولكن المقصود أن يكون ذلك بحكمة وحزم.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٠ رجب ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>