للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[طاعة الوالدين لازمة في المعروف فقط]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم.

إن مشكلتي أعيشها منذ الصغر مع أمي التي هي أقرب الناس لدي حيث أنها تسيء معاملتي وتحرض علي أبي في أية مناسبة حتي تشعل الضغينة بيننا وتحرض علي إخوتي بالرغم أني أحسن معاملتها وأطيعها حتى أني تزوجث فتاة هي التي اختارتها لي وهذا حتى أرضيها ولكن بعد خمسة أشهر من الزواج طلبت مني أن أطلقها بعد شجار وقع بيني وبين زوجتي فطلّقتها إرضاء لأمي مع العلم أنها لم تكن زوجة صالحة ثم طلبت مني أن أتزوج ابنة أختها فرفضت فأصبحت تسبب لي مشاكل أكثر من وقت مضى حتى أصبحت لا أطيق العيش معها.

الأن أنا في حيرة من أمري وخاصة أنها كلما أرضيتها طغت علي ومن جهة أخرى أنها لا تصلي بل تكفر بالصلاة وتذهب إلى المشعوذات أنصحوني يرحمكم الله كيف أعامل أمي.؟

وشكراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فكل ما ذكرت لا يبيح لك عصيانها في المعروف، ولا الإساءة إليها، بل الواجب عليك هو الإحسان إليها وطاعتها في المعروف.

وانظر الفتاوى التالية أرقامها: ١١٢٨٧، ١١٥٥٠، ١٣٢٨٨، ٢٢١١٢.

واعلم أن طاعة الوالدين لازمة في المعروف كما تقدم، فما كان من غير المعروف فلا يلزمك طاعتهم فيه، ومن ذلك طلاق زوجتك أو التزوج بأخرى، فإن الزواج عقد له خطورته، بل سماه الله تعالى في كتابه الميثاق الغليظ، وهو عقد لم يبرم ليوم أو يومين، بل هو عقد مبرم على أنه مستمر مدى الحياة، فلا ينبغي أن يخضع اختيار الزوجة أو الزوج إلا لمعيارين اثنين: الدين والخُلق.

وانظر الفتوى رقم: ١٥٤٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٨ ذو الحجة ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>