للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا بأس بقول (حسبي الله ونعم الوكيل) عند خوف الأذى]

[السُّؤَالُ]

ـ[عندما يجرحني إنسان قريب أو بعيد يدري أنه جرحني أو لا يدري ويجرحني بشدة فأقول حسبي الله ونعم الوكيل فهل هذا يتعارض أو ينافي القلب السليم]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن هذا الذكر من الأذكار المشروعة، ولا حرج في الإتيان به عند الخوف من حصول أذى من أي أحد، فقد أخبر الله عن المؤمنين بقوله: الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ {آل عمران: ١٧٣} وفي البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان آخر قول إبراهيم حين ألقي في النار: حسبي الله ونعم الوكيل. والإتيان بهذا الذكر لا يفيد عدم سلامة القلب ما لم يكن هناك غل في قلبك على هذا الشخص الذي آذاك.

وراجعي الفتوى رقم: ١٩١٧٦، والفتوى رقم: ٥٧١٢٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٢ صفر ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>