للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم قراءة قصة طفلة تكتب رسائل إلى الله]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما حكم قراءة قصة طفلة تكتب رسائل إلى الله وخصوصاً أنها منتشرة في المنتديات؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه القصة تروى -فيما يبدو- على أنها واقعية أو حقيقية، وعليه فلا بأس بقراءتها وحكايتها للاعتبار، وقد سبق هذا المعنى في الفتوى رقم: ١٠٠٦٠٨.

وكذلك الحال إن كانت غير حقيقية وبين من ذكرها ذلك، فإن الأعاجيب والفرائد من كل ما لا يتيقن كذبه يجوز قراءته وذكره بقصد الفرجة -يعني تسلية النفس وإزالة همها- وكذلك ما يتيقن عدم وجوده في الواقع لكن قصد به ضرب الأمثال والمواعظ وتعليم الفضائل كالشجاعة والكرم ونحو ذلك، سواء كان على ألسنة آدميين أو حيوانات، إذا كان لا يخفى ذلك على من يطالعه.

وإن كان الأولى أن يضن المسلم بوقته، ويتوجه بجهده إلى ما ينفعه في دنياه وآخرته، وأن يتجنب ما يعرف كذبه، ويتحرى الصدق ما أمكنه سماعه كما يتحراه مقالاً.

وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: ١١٣٨٥٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٦ ذو القعدة ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>