للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم شرب الخمر بغير نية شربها]

[السُّؤَالُ]

ـ[حكم شرب الخمر من غير نية؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن تناول الخمر كبيرة من أكبر الكبائر وذنب من أعظم الذنوب، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {المائدة: ٩٠} وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه. رواه أبو داود.

فإذا كان قصد السائلة بقولها (من غير نية) أن شارب الخمر لم يكن يقصد شربها وإنما كان يقصد شرب عصير أو غير ذلك من المباحات فشرب الخمر خطأ وهو لا يعلم أنها خمر فإنه لا إثم عليه ولا حد، قال الله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ {الأحزاب: ٥} فمن فضل الله على هذه الأمة أن رفع عنها الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه، وكذلك إذا كان شربها وهو قريب عهد بالإسلام وهو يجهل تحريمها والحد المترتب على من شربها، وإلا فإن تحريم الخمر في الإسلام مما علم من الدين بالضرورة.

وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتويين رقم: ١٩٩١، ورقم: ٥٥٠٥.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٦ صفر ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>