للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[هل يعذر في ترك الجماعة من يخاف الضرر في المعيشة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا أشتغل في ميدان الأسماك وأذهب لشراء الأسماك في الليل، ويكون بيعها في بلادنا عن طريق المزاد، وفي هذا الوقت يكون وقت المزاد ملائما لصلاة الفجر في المسجد، وعند خروجنا لأداء الصلاة تنتهي كل السلع وعندها لا نتمكن من شراء شيء.

فهل نترك صلاة الجماعة في المسجد لنتمكن من شراء السمك، مع العلم أننا عندما نترك صلاة الجماعة في المسجد نؤديها في السوق جماعة بعد وقت إقامتها في المسجد بقليل، مع العلم أن هذا المكان فيه كثير من الفسق وقول الكفر والفجور، ولا يوجد به مكان خاص للصلاة.

فما هو الحل؟

هل نصلي جماعة في المسجد وتذهب عنا الأسماك؟ أو نصلي في مكان بيع الأسماك؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب هو حضور صلاة الفجر وغيرها من الصلوات المفروضة في المسجد، ما لم يخف المصلي حذرا يلحقه في معيشة يحتاجها، فإذا وجد هذا جاز له الصلاة في مكانه وترك الجماعة.

جاء في الإنصاف: ومما يعذر به في ترك الجمعة والجماعة خوف الضرر في معيشة يحتاجها.

وإذا كنت ستصلي جماعة في السوق فالأمر فيه سعه، ولا يؤثر في صحة الصلاة الصخب، والفجور في القول، والحلف، وغير ذلك مما يحصل في الأسواق، المهم أن يكون المكان طاهرا. وحبذا لو كان بعيدا عن الصخب والضجيج.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٢ ربيع الثاني ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>