للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الزوج الذي رحل تاركا امرأته بلا نفقة ولا شيء]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا فتاة سورية ملتزمة خطبني شاب مصري من أهلي فوافقوا ووافقت وتمت الخطوبة وكالعادة المنتشرة في بلدنا تم عقد قران شفهيا حتى نتمكن من الخروج سوية أو يتمكن من زيارتنا وصار يراني بدون حجاب ولكن لم يحصل بيننا شيء ثم قرر السفر إلى بلده (مصر) كي يحضر أمه ثم يتم الزواج ولكنه اختفى بعد ذلك وبعد أن عانيت الأمرين وأنا أتصل بأهله تبين أنه لم يسافر إلى مصر بل إلى أمريكا حيث تزوج هناك وتمكنت من الاتصال بزوجته ولكنه يرفض التحدث أو حتى إلقاء يمين الطلاق وهذا منذ أربعة أشهر والآن غيروا رقم الموبايل ولا أعرف ماذا أفعل هل أنا بحكم المطلقة أفتوني جزاكم الله عني كل خير.

... علما أن فترة الخطوبة دامت أقل من شهرين ... وهو مختف منذ أكثر من أربعة أشهر ولا يفكر بالرجوع إلى سوريا لأنه يحلم بالجنسية الأمريكية ... ]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان هذا العقد استوفى شروط صحته، فأنت مخيرة بين أمرين: إما الصبر وانتظار الزوج لعله يعود، وإما أن تقومي برفع أمرك إلى المحكمة الشرعية لتقوم باللازم، من ضرب الأجل، أو الاتصال بالزوج، وإلزامه بالعودة أو الطلاق، أو يقوم القاضي بالطلاق نيابة عنه، وعلى العموم فالمحكمة الشرعية لها من الوسائل ما تستطيع أن تصل بها إلى الحقيقة، ولها القدرة على معالجة مثل هذه القضايا.

أما الفتوى الشرعية في شأن زوجة المفقود، فسبق بيانها في الفتوى رقم ٢٠٠٩٤

وننبه الزوجة إلى أن من حقها الطلب من القاضي فسخ النكاح لعدم النفقة، وسبق بيانه في الفتوى رقم ٨٢٩٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٩ ذو القعدة ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>