للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[يبغض العاصي على قدر معصيته]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا أحب أحد الرجال وأملي أن يكون حبي له في الله، وأرجو أن يجمعني الله وإياه في جنته برحمة منه تعالى، ولكن هذا المسلم عاص تارك للصلاة وأنا علاقتي به رسمية ومحدودة، فأشيروا علي ماذا أفعل وأنا أخاف عليه والله من غضب الله ومن عذابه، ولكن ليس بيني وبينه حديث يمكنني من نصحه وأخشى أن لا يتقبل مني الأمر؟ جزاكم الله كل خير.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك هو نصحه وتذكيره وتخويفه من عذاب الله تعالى وغضبه، وليكن ذلك بحكمة وموعظة حسنة، فإذا لم تستطع فينبغي أن تسلط عليه من يتولى ذلك عنك من طلاب العلم والدعاة ومن لهم وجاهة وهيبة عنده، فإذا لم يجد ذلك شيئاً فيجب عليك بغضه بقدر معصيته، ولا يمنع ذلك أن تحب له الخير والهداية وتتمناها له، بل يجب عليك ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. متفق عليه.

فكما تحب لنفسك الهداية فيجب أن تحبها له، لكن في المقابل إن استمر على معصيته فيجب عليك بغض فعله المحرم ومعصيته لله عز وجل. حب وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٢٦٣٧٣، ٣٦٩٩١، ٥٣٠٨٥، ٦٠٦١.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٤ رجب ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>