للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم عمل مأدبة غداء لمن توسط في توظيفه]

[السُّؤَالُ]

ـ[أفتوني يا أهل العلم بارك الله فيكم

أنا كنت أبحث عن عمل لأكثر من ٤ سنوات فتحصلت على عمل عن طريق صديق لي في أحد الأماكن الحكومية مع أني لم أطلب منه ذلك ولله الحمد وأنا سعيد جدا بهذا العمل

سؤالي يا فضيلة الشيخ هو

أريد أن أعمل مأدبة غداء لهذا الشخص وباقي الأصدقاء في مزرعتي هل هذه تعتبر رشوة أو لا

مع أنه هناك من يشككني في أمري؟]ـ

[الفَتْوَى]

خلاصة الفتوى:

الظاهر من معطيات السؤال أن ما ذكر ليس من الرشوة.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق تعريف الرشوة وبيان حكمها وأنها من كبائر الذنوب، وأن على المسلم أن يحذر منها، ويبتعد عنها.. وذلك في عدة فتاوى منها الفتوى: ١٠٣٢٠٩، فنرجو أن تطلع عليها.

وما دامت المأدبة المذكورة لا يقصد بها الحصول على ما ليس لك أو إبطال حق أو إحقاق باطل.. أو غير ذلك مما يتنافى مع الشرع فإنها لا تعتبر رشوة.

بل إذا قصد بها إطعام الطعام وإكرام الناس والإحسان إلى من أحسن إليك بدون سؤال أورد المعروف إلى أهله.. فتكون أمرا مرغبا فيه شرعا.

فقد قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام " رواه ابن ماجه وغيره وصححه الألباني.

وقال صلى الله عليه وسلم: من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سأل بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه" رواه الإمام أحمد وغيره وصححه الألباني

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تَصَافَحُوا يَذْهَبْ الْغِلُّ، وَتَهَادَوْا تَحَابُّوا، وَتَذْهَبْ الشَّحْنَاءُ" رواه مالك في الموطإ وغيره.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠١ ربيع الثاني ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>