للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[هذا الكلام لا يعتبر ردة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أعرف شخصا ملحداً وكنت ذات مرة أتخيل حواراً بيني وبينه لإقناعه بوجود الله سبحانه وتعالى وكنت أتكلم بصوت واضح (أي ليس في نفسي) وكنت أول سؤال أطرحه هو أن أقول له: لو فرضنا أن الله موجود فهل تدري مقدار الخطر الذي أنت فيه؟ فهل نطقي بهذا السؤال وبتلك الصيغة كفر؟ مع أنني لا أقصد التشكيك في وجود الله، ولكنها كلمة خرجت من لساني دون تركيز، مع العلم بأنني أعاني من الوسواس في مثل هذه الأشياء وفي الكثير من الأحيان دائماً ما افترض حوارات مع أشخاص وأتفاعل معها وكأني أحاورها في الواقع، فأرجو منكم النصح والمشورة؟]ـ

[الفَتْوَى]

خلاصة الفتوى:

الردة هي شرح الصدر للكفر، ومن دخل في الإيمان بيقين لا يخرج منه إلا بيقين، وعلاج الوساوس الإعراض عنها.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن هذا الكلام لا يعتبر ردة ما دمت موقناً بوجود الله ولا تريد التشكيك فيه؛ لأن الردة هي شرح الصدر للكفر ولكنه يتعين على المسلمين التحري في ألفاظه، وألا يجادل أهل الضلال إلا إذا علم قدرته على الرد عليهم، وأما الوساوس فعلاجها الإعراض عنها، كما أفتى به الهيتمي وغيره، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٥٣٢٤١، ٩٥٠٥٣، ٥٨٧٤١.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١١ رمضان ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>