للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[دواء الساعي للتفريق بين الزوجين بالسحر]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم ورحمة الله

أسأل سيادتكم كيف يتصرف المسلم مع أم (أمه) تسعى بين السحرة للتفريق بينه وبين زوجته رغم كل محاولات النهي لها؟

وجزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فننصح الأخ السائل بأن يبدأ بتتبع أسباب هذا العداء من جدته ليعمل على إزالته بالإحسان والمداراة ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، فإن الله عز وجل يقول: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (فصلت:٣٤) .

فالإحسان غالباً ما يحوِّل العداء إلى مودة، وعليه أن ينصح زوجته بذلك أيضاً، فإن أصرت هذه الأم على فعلها طلب ممن له تأثير عليها أن ينصحها ويعظها ويخوفها من عقاب الله لإتيانها السحرة والمشعوذين، وإحداث الضرر بعباد الله بدون حق، فإن لم يُجْدِ معها هذا ولا ذاك، طلب ممن له عليها ولاية أن يمنعها من ذلك كزوجها إن وجد، فإن لم يوجد رفع أمرها إلى الحاكم.

وعليه، أن يتحصن بذكر الله عز وجل، وكذلك زوجته، ويواظبا على قراءة الأذكار صباحاً ومساءً، والمداومة على قراءة سورة البقرة، وإن استطاع أن يحفظها هو وزوجته فذلك خير كبير، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنها بقوله: تعلموا البقرة، فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة أي السحرة. رواه الطبراني.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٦ ربيع الأول ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>