للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[البيع والشراء في المسجد]

[السُّؤَالُ]

ـ[سؤالي حول البيع داخل المسجد: تقريبا كل المساجد ببلجيكا خاصة تشتري (يوميات السنة) في كل شهر رمضان , وهذه اليوميات تطبع باسم كل مسجد وكل مسجد يأخذ العدد الذي يكفيه لجماعته بمقدار من النقود مثلا: (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ١) واحد أورو للائحة اليومية وتباع مثلا ب (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ١.٥٠) لكل شخص وهذه الفائدة لمصلحة المسجد فقط, لا أقل ولا أكثر. فهل يجوز شراؤها وبيعها للجماعة أي المصلين كل سنة؟ والسؤال الثاني هو: كذلك كل بداية الدخول المدرسي بالمسجد نشتري كتب اللغة العربية , وكتب التربية الإسلامية, وكتب القرآن الكريم للتلاميذ الذين يدرسون بمسجدنا وبعدها نقوم ببيعها للتلاميذ ولكن نزيد على ثمن شرائها مقدارا بسيطا مثلا: نشتري كتاب العربية وكتاب التربية الإسلامية ب صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ٢ من المطبعة , ونبيعه للتلميذ ب صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ٢.٥٠ وهذا النصف أي ٠.٥٠ لمصلحة التلاميذ إما للفوطوكوبي أوللتعاون بها في الأنشطة الثقافية أو للجوائز من كل سنة.

أفيدونا جزاكم الله خير الجزاء.

ثم هناك من يتاجر في بعض المواد الغذائية كزيت الزيتون مثلا: ولكن يصلي معنا ومنخرط معنا في المسجد ويفتي بها لبعض الإخوة الذي يعرفهم ويعرفونه بأن عنده شيئا من الزيت من النوع الجيد لمن أراد أن يشتري مني الزيت, فهناك من هو محتاج فيقول نعم أنا أريد مثلا ٥ ليتر زيت ويأتي بها للمسجد ويتركها بمكتب المسجد ويوصي عليها إذا أتى فلان فقدموها له فما رأي شيخنا الفاضل في هذه القضية.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد تقدم في الفتوى رقم: ٢٣٣٠٠ بيان النهي عن عقد البيع والشراء في المسجد، سواء كانت السلعة حاضرة أو غائبة موصوفة، وعليه فيكره لصاحب الزيت عقد البيع في المسجد وكذا يكره لجماعة المسجد بيع الكتب واليوميات بداخله، أما إن كان ذلك يتم خارج المسجد في مكتب أو رحبته فلا حرج، كما أنه لا حرج في شراء الكتب واليوميات وبيعها للمصلين خارج المسجد بزيادة على سعرها الأصلي، والاستفادة من هذه الزيادة في مصالح المسجد وأنشطة جماعته.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٢ شوال ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>