للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا بأس بأن يتم العقد ويؤخر الدخول لحين إتمام الدراسة]

[السُّؤَالُ]

ـ[إخواني أنا أحببت أن أسأل هل حبي حلال أم حرام، أنا أحببت وأنا عمري ١٦ سنة، لا أريد أن أفارق هذا الشخص لأني خائفة أن ما أفعله غلط حتى هو لا يعلم أني أحبه هو يراني بصورة قوية ومحترمة وكل ما يقول شيئا يقرب من صورة الحب أقول له احترم نفسك واحترم من أمامك، ويقول أيضا أنت نادرة أنا فديتك فصرت ١٨ بكلية طب، أنا أعرف أن أهلي لا يرضون لأني صغيرة والصراحة أنا لا أريد أن أتزوج بهذا العمر أخاف أن تضيع دراستي وكل شيء لا أعرف أنه قد رآني مرة فأعجب بي لكن لا يعرف حيث أكد الرسول صلى الله عليه وسلم) لمفهوم الحب بأن نار الحب إذا اشتعلت لا يطفئها إلا الزواج، لقوله: لم يرى للمتحابين مثل النكاح، فما العمل وهل حبي صحيح وأيضا أزيد على ذلك أني كنت لا أصلي ولا أذكر الله ولا أسمع القرآن هو الذي جعلني أتجه إلى الله بالصلاة، لأنه كان يصلي أيضا ويحب الله كذلك اقتربت إلى الله كي أعجبه، وأزيد أنه عمره الآن ٢٥ لكنه لم يلاق في هذه الدنيا المظلمة بنتا تصلح أن تكون زوجة له فما العمل، وأعرف أنه في هذا العمر الرجل ليس جيداً للزواج ليدير البيت ويتكلف بكل شيء؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالعلاقة بين الشاب والفتاة فيما يسمى بالحب قبل الزواج علاقة غير شرعية، ولا يعترف الإسلام بها كلياً، لما يترتب عليها من أضرار جسيمة قد لا يتبينها المتحابان إلا بعد ما تحصل تلك الأضرار، وما يتوجب على الأخت هو قطع العلاقة بهذا الشاب، والاعتصام بحجابها وعفافها، وينبغي لها الاهتمام بدراستها، وعدم شغل ذهنها بهذه الأمور.

وننصحها بإقناع أهلها بأن الزواج لا يتعارض مع الدراسة، وإذا تقدم لها الشاب المذكور أو غيره وكان مرضياً في دينه وخلقه فلا تتأخر عن الزواج فإنه الحصن الحصين من الفتن والشهوات، ولا بأس بأن يتم العقد ويؤخر الدخول حتى تنهي دراستها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٢ ربيع الثاني ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>